أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 أكتوبر 2011

محضر الاجتماع (106) لنادي أبجد توستماسترز




عقد نادي أبجد توستماسترز اجتماعه رقم 106 مساء السبت 29/10/2011  بحضور مجموعة من الأعضاء والضيوف المميزين، وبحضور المقيّم العام للاجتماع توستماستر سامي الحرباوي، هذا إلى جانب تغيّب بعض أصحاب الأدوار الذين حرموا الحضور من إطلالتهم البهية.

وقد كانت قاعة الاجتماع جاهزة ومنسقة قبيل بدء الاجتماع بنحو نصف ساعة، فهل تعلمون من الذي كان يقف وراء ذلك؟!...... إنه نائب الرئيس للشؤون التعليمية توستماستر فهد المشهري.

ثم توالى وصول الأعضاء والضيوف لحضور الاجتماع الذي بدأ بعد الخامسة بقليل، ونرجو من الله ثم بـهمّة الأعضاء وأصحاب الأدوار أن يقلّ هذا القليل حتى يختفي؛ لكي نبدأ كل اجتماع على الخامسة تماماً كما هو مقرر في الجدول؛ فإن الانضباط على الوقت من سمات الناجحين.

ومثل كثيرٍ من الاجتماعات حصلت تغييرات على الجدول؛ نظراً لبعض الظروف التي تطرأ للأعضاء، لكنّ إدارة الاجتماع الموفقة بقيادة عريف الاجتماع ورئيس النادي كان لها الأثر في انسياب الاجتماع بسلاسة.

**************

وكما تعوّدتم في اجتماعات نادي أبجد توستماسترز على الإيجابية والتشجيع - كانت الكلمات الترحيبية الافتتاحية لرئيس النادي وعريف الاجتماع تحمل منها الكثير؛ فقد زفَّ إلينا رئيس النادي خالد النقيب خبر تدشين الموقع الجديد لنادي أبجد على صفحات الإنترنت – ويمكنكم متابعته على الرابط التالي:


ثم قدَّم تحية خاصة لعريف الاجتماع د. علي العمودي المتميز في مشاركاته وفيما يكاد يتفوق فيه على الآخرين: جلب أعضاء وضيوف جدد للنادي.

أما حين تولى د. علي العمودي قيادة الاجتماع حتى نهايته فقد استهلّ الاجتماع بطلبٍ جميل: (ابتسموا وابتهجوا ..دعونا نرى البسمة والفرحة على وجوهكم)– انسجاماً مع محور الاجتماع البهجة وفرحة العيد-، وإلا ......فهناك غرامة لمن يخالف.

 يالله!! ما أجمل القانون الذي يمنع عني هذه المخالفة .. ومرحى للقوانين على هذه الشاكلة!!!

******   

وعلى غير المعتاد بدأ الاجتماع 106 بفقرات خطب الساحة بدلاً من فقرة الخطب المعدَّة، وسط اندهاش بعض الحاضرين من الأعضاء وتساؤلاتهم، وقد كان ذلك تغييراً لطيف، ولكني أحدِّثكم بشيء: فقد اعتقدتُ في نفسي أن التغيير كان لأجل ضيق الوقت المتاح للاستراحة ولصلاة المغرب..إلا أن المفاجأة كانت أن هذا التغيير كان مقصوداً ..وستعرفون مقصده عندما تتذوقون طعم الشاي الأخضر!

*****************   

أما فقرة مواضيع الساحة التي قدَّمها عريف مواضيع الساحة مصطفى محمود، وهو من الوجوه الجديدة الواعدة في توستماسترز، فقد كانت فقرة جميلة اختار فيها مصطفى محمود عبارات جميلة جداً وعميقة في آنٍ معا، وحين تقرؤونها توقفوا عندها وتأملوا في معانيها؛ لتعرفوا أن كلّ اجتماع توستماسترز هو حقاً جزيرة كنز .. هو حقاً مستودع أسرار وكنوز.. تغنينا في كل مرة نحضر اجتماعاً منها.

وإليكم مواضيع الساحة والخطيب الذي قدّم  الخطبة الارتجالية في كل موضوع منها.

لقد وقع الاختيار الأول على عبد العزيز نواب، وهو مَنْ هو في نادينا: توستماستر مخضرم لو ألقيتَ به في أي أرض لَنزَلَ عليها واقفاً، أما العبارة الملقاة على مسامعه فكانت عبارة جميلة رشيقة: "كلُّنا كالقمر..له جانب مضيء.. وآخر مظلم". وقد أجاد عبد العزيز نواب وأحسَنَ أمام تلك الكلمات، حتى استحق الفوز في نهاية الاجتماع بلقب أفضل خطيب ساحة.

أما العبارة الثانية فكانت من نصيب أحمد الرميثي: "من يطارد عصفوريْن يفقدهما معا".

والعبارة الثالثة كانت من نصيب علي المنصوري: "الفشل في التخطيط تخطيط للفشل" . وبكلماته التشجيعية يقول لك علي: التخطيط مع ذلك شيء مهم حتى لو فشلنا! فلا بد إذن من التخطيط.

أما حميد الحمادي فكان نصيبه العبارة: "لا تستحِ من إعطاء القليل؛ فإن الحرمان أقلّ منه" عبارة مؤثِّــــرة كأخواتها السابقات...

كانت تلك عبارات مواضيع الساحة.... وهي عباراتٌ أحسَنَ عريفُ الفقرة في اختيارها.

************

أما في فقرة الخطب المعدة فقد قُدِّمت ثلاث خطب:

الخطبة الأولى قدَّمها د. علي عبد القادر وهي خطبته السادسة بهدف التعامل مع الكلمات،  وقد أجاد د.علي كعادته في جذب انتباه المستمعين بمقدمةٍ مثيرة حين طلب من جمهور الحاضرين أن يعيره كلٌّ منهم: أذنيْن وقلبيْن وعقليْن، فلماذا هذا الطلب الغريب؟

وستعرفون الجواب من خطبته الممتعة التي قدم فيها فكرة مبتكرة كما عوَّدَنا دائماً، وفكرته تخاطب مشروع "كلمة" للترجمة، الذي يعمل جاهداً على ترجمة الكتب من اللغات المختلفة إلى العربية.

 لكن د.علي  يخاطبهم بعرضه كي يلتفتوا إلى ترجمة أدلة توستماسترز لتكون إضافةً باللغة العربية  في مجال لا تطرقه "كلمة" كثيرا ألا وهو مجال التنمية الشخصية والتطوير الذاتي؛ لأن من الظلم ألا يطّلع المثقف العربي على مثل هذه الأدلة في حُلّة كتابٍ: بـهيّ الطلعة جميل الـمُـحَـيّا.

في حين قدم الخطبة الثانية عبد العزيز نواب وهي خطبته الرابعة عشرة، وباح لنا فيها بسرّ التغيير في بداية الاجتماع فلماذا بدأنا ذلك المساء بمواضيع الساحة لا بالخطب المعدة كما نحن معتادون؟؟؟!. الجواب في الشاي الأخضر.... والجواب عند عبد العزيز نواب .

وإليكم الجواب: إنه ا لـ تـ  ـغـ  ـيـ  ـيـ  ـر  نعم التغيير، ولكل تغيير هدف ولكن ليس لكل تغيير مؤيدون، فإذا اعتدتم شرب الشاي الأحمر :كرك وغيره ..أو اعتدتم شرب القهوة والمنبهات ..فغيِّروا عاداتكم إلى شرب الشاي الأخضر بفوائده التي لا تنتهي، وغيِّروا عاداتكم بالنوم بعد الغداء وخالفوا الأمثال المحفوظة في ذاكرتكم وتـَمشّوا وتريّضوا بعد الغداء، لا أن تناموا وترقدوا ...(فتتكرَّشوا )  و(تمرضوا).

والخطبة الثالثة كانت من علي المنصوري وهي خطبته الخامسة عشرة، وهي خطبة متقدمة في الإدارة والتحفيز، حدثنا فيها عن أن "اللي بياكل على ضرسه بينفع نفسه" وأنك إذا رغبتَ في الوصول إلى هدف معين فعليك أن تسعى جاهداً باتجاهه؛ لأن الهدف لن يسعى هو باتجاهك أبداً! .....وواصل علي المنصوري خطبته بالحديث عن أهداف التميز التي تسعى إليها أندية التوستماسترز.

*************

ثم قدم المقيّمون لكل خطيب منهم الثناء والتوجيه المناسب لما بذلوا من جهد في سبيل تطوير أنفسهم وسبيل إمتاع الحضور وإفادتهم.

وفي ختام الاجتماع كانت فقرة المفاضلة بين المتحدثين، وكان الفوز نصيب:

·       عبد العزيز نواب: أفضل خطيب ساحة

·       د. علي عبد القادر: أفضل خطيب للخطب المعدة

·       شيخ معاوية: أفضل مقيّم

ثم ختم سامي الحرباوي المقيم العام للاجتماع بتقييمه الذي أثنى فيه على سمة بارزة في نادي أبجد توستماسترز- نرجو لها الاستمرار- ألا وهي أن الاجتماع ممتع ومبدع، حتى لا نكاد نشعر بالوقت كيف مرّ، فخطب الأعضاء ممتعة وتفاعل الحضور من الضيوف والأعضاء معها لطيف وخفيف.