أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 يناير 2020

غرناطة.... رمانة

غرناطة أو أغرناطة هي كلمة ترجع إلى الأصل اللاتيني granatum وتعني شجرة الرمان، سميت المدينة بها نسبة لشجر الرمان الذي تكثر زراعته في المنطقة، وشجرة الرمان موطنها الأصلي منطقة إيران ويطلق على أزهار الرمان بالفارسية لفظ (جُلَّنار) ، والرمان من شجر الجنة وقد وصفها الله عز وجل في سورة الرحمن عند حديثه عن الجنتين بأن " فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)" كأن الفاكهة صنف والرمان صنف آخر متميز بذاته!!.
وإذا ما كانت هناك فاكهة ترمز رمز لشعب أو لمكان فإن الرمان قد أصبح رمزاً لغرناطة، فاستقرت الرمانة على شعار مملكة غرناطة، وما زالت الرمانة رمزاً لها حتى اليوم كذلك في شعار المملكة الظاهر على العلم الإسباني...



 وتنتشر في كثير من الزوايا والأمكنة وحتى الهدايا التذكارية التي تحملها معك من هناك.



وتقع المدينة في موطنٍ إيبيريٍّ قديم يسمى Elibyrge (ومنه كانت إلبيرة) يعود إلى أيام السيطرة الرومانية على شبه الجزيرة الإيبيرية، فيما صار يعرف بالبيّازين.
كانت غرناطة أول نزول المسلمين الأندلس بلدة صغيرة في كورة إلبيرة قرب العاصمة التي تدعى بالاسم نفسه، وقد خربت قاعدة كورة إلبيرة مع انهيار الدولة الأموية، فانتقلت عاصمتها وأهلها إلى مدينة غرناطة مع بداية القرن الخامس الهجري، وتراجعت أهمية إلبيرة لتصبح قرية صغيرة تابعة لمدينة غرناطة.
وفي نفح الطيب : "غرناطة دمشق بلاد الأندلس ... وتسمى كورة إلبيرة التي منها غرناطة، دمشق، لأن جند دمشق نزلوها عند الفتح، وقيل إنما سميت بذلك لشبهها بدمشق في غزارة الأنهار وكثرة الأشجار .... وكانت إلبيرة هي المدينة قبل غرناطة، فلما بنى الصنهاجي مدينة غرناطة وقصبتها وأسوارها انتقل الناس إليها، ثم زاد في عمارتها ابنه باديس بعده".
وقيل: " ... غرناطة دمشق الأندلس لأنها أشبه شيء بها. يشقها نهر حدره ويطل عليها الجبل المسمى بـ شلّير الذي لا يزول عنه الثلج شتاءً وصيفاً. قال عنها ابن بطوطة :.. قاعدة بلاد الأندلس وعروس مدنها وخارجُها لا نظير له في الدنيا ، وهو مسيرة أربعين ميلاً، يخترقه نهر شِنيل المشهور، ... ومن عجيب مواضعها عينُ الدمع وهو جبل فيه الرياضات والبساتين لا مثيل له بسواها".
وفيها قد قيل:
غرناطة مالها نظيـــــــــــــرُ.... ما مصرُ ما الشامُ ما العراقْ؟
ما هي إلا العروسُ تُجلَى وتلك... من جُملة الصَّداق!!




ولتمام الجمال... أضفتُ إلى الصور الغرناطية مجموعة من التصميمات الجميلة التي كان وراءها الرمانة أو بالأحرى:
🌿💖غرناطة💖🌿












الثلاثاء، 7 يناير 2020

تصوير الآثار الأندلسية


كانت الرومانسية قد غمرت -في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر- عالم الفن والأدب في أوروبا، وكانت الآثار الأندلسية في إسبانيا قد لحقت بكل ما غدا محل تقدير الرومانسية وعلا كعبُها في هذا الشأن.
وفي الفن والعمارة والآثار غدا العمران الأندلسي بمختلف حقبه ونماذجه- موضوعاً للفنانين والرحالة والأدباء...، واستُلهمت الحمراء في غرناطة وغيرها من الأماكن الأندلسية لتكون عنصراً فنياً أصيلاً في أعمال عدد من المبدعين الروّاد.
أقدم لكم في هذا المنشور عددا من الأعمال الفنية المعمارية المعبرة عن هذه الحركة،

الأحد، 5 يناير 2020

سقوط غرناطة .... في لوحات فنية

من الأمور التي تلفت انتباه المتابعين لذكرى سقوط غرناطة، أن الكثير من المواقع والصفحات، بل المقالات الصحفية والرصينة- ترفق كلماتها بلوحات مكررة لمشهد تسليم آخر ملوك بني الأحمر أبي عبدالله الصغير - مفاتيح غرناطة للملكَــيْن الإسبانيـيْن إيزابيلا وفرديناند.
ولو أنعمنا النظر في هذه اللوحات والرسومات المنتشرة،