أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 14 مايو 2011

مسابقة أبوظبي السنوية للتوستماسترز باللغة العربية



عُقدت ما بين الساعة الرابعة والنصف حتى الثامنة من مساء السبت 14/5/2011 المسابقة السنوية للتوستماسترز باللغة العربية في جامعة زايد في مدينة أبوظبي، وذلك لاختيار ممثل دولة الإمارات في المسابقة السنوية الدولية للتوستماسترز التي ستعقد في الأردن نـهاية الشهر الحالي أيار/ مايو 2011 ، للقطاع 79 الذي يضم دول الخليج والأردن.
وقد لفت انتباهي حين وصلتُ القاعة مجموعة من الفتيات والصبايا الإماراتيات الواعدات حاضرات للمسابقة، وهنَّ عادة قليلات في حضور اجتماعات التوستماسترز على مستوى الأعضاء أو الضيوف، إذ أجدني في عددٍ من الاجتماعات المرأة الوحيدة بين مجموعة من جمهور الرجال، الذي يواظب على حضور اجتماعات التوستماسترز بانتظام في نادي "الغرفة أبوظبي" الذي أصبح اسمه نادي " أبجد ".
....إذن فقد كان استقبالي الفتيات لحظةَ الوصول- مؤشراً إيجابياً وقع في قلبي موقعاً حسناً، وأعطاني ثقة في أن يكون في المسابقة شيء مميز حقاً!
ثم توالى وصولُ الأعضاء والضيوف، وأسعدني في ذلك الجَمْعِ الطيب أنْ التقينا عدداً من الوجوه الجديدة، القادمة إلينا من أندية أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة غير نادي أبجد للتوستماسترز في أبوظبي: فقد حضر مجموعة من أعضاء نادٍ جديد باللغة العربية في مدينة العين.ولاً حين وصلتُ إلأحين
وقد افتقدْنا في الاجتماع عدداً من الأعضاء المتميزين المواظبين في توستماسترز مثل: علي المنصوري وكامل الفضل ويوسف الهاشمي - الذي كان اسمه مُدرَجاً في قائمة المتسابقين- وعبد العزيز نواب ومحمد المعمري وعلي الشحّي وحمد الشحيمي... وعدد آخر من الأعضاء أعتذرُ إنْ فاتتْني أسماؤهم ..ونقبل اعتذارهم لعدم الحضور.
افتتح د. ناصف الظفاري رئيس الحفل المسابقة العربية بكلمة موجزة، رحَّب فيها بالحضور والقائمين على إنجاز المسابقة العربية في التوستماسترز؛ ليكون للغة العربية حضورها إلى جانب الإنجليزية في النادي.
ثم سلَّم قيادة الحفل إلى عريف الحفل مروان شايع، الذي رحب برئيس نادي أبجد للتوستماسترز في أبوظبي د.علي عبد القادر، وكعادته دائماً يفتتح د. علي عبد القادر الاجتماعات بنظرة إيجابية ودفعة قوية للحضور والأعضاء، كان منها الترحيب بأصغر أعضاء توستماسترز (سلطان الزعابي) الطالب في الصف الثالث الابتدائي، الذي قدم لنا الحلوى بمناسبة فوزه في جائزة تربوية عن كتابة القصة لطلاب الابتدائية.
ثم ابتدأت فقراتُ المسابقة العربية، التي كانت تضم في حقيقتها ثلاث مسابقات: مسابقة الخُـطَب المُعَـدَّة العالمية، ومسابقة الخطب الفكاهية، ومسابقة الخطب الارتجالية ( مواضيع الساحة ).
وقد تنافس مجموعةٌ من الأعضاء في كلِّ فئةٍ منها.. وكان اللافتُ فيها وجودَ المتسابِقة الشابة الواعِدة شيخة البلوشي، التي كانت واحدةً بين المتسابقين الشبّان الذكور في الخطَب المُعَدَّة والارتجالية، وهذه ملحوظة تنبغي الإشارة إليها، ليس من باب العصبية الجنسية، وإنما من باب تشجيع المتميزات. وقد أبلتْ شيخة بلاءً حسناً تُشكَر عليه وتُحمَد، وإنْ لم يحالفها الحظ في نـهاية المسابقة؛ إذ يسعى كثيرون عادةً نحو القمة، لكنها للأسف لا تتسع إلا لواحدٍ فقط؛ فكلما ارتفعْنا ضاق المكان!
أما لجنة التحكيم في المسابقة فقد تألفت من مجموعةٍ من المتألّقين في التوستماسترز العربية ومنهم: د. ناصف الظفاري، ونوح الحمادي، وحميد الحمادي، وناظم الظفاري، وكاتبة هذي السطور.
ابتدأتْ المسابقةُ العربية بالفقرة الأولى وهي الخُطَب المعَدَّة، وقد تنافس فيها خمسةُ متسابقين هم: شيخة البلوشي، منصور الفلاسي، د. علي العمودي، عبادة السوادي، سعيد العامري.
وقد أسعَدَنا المتسابقون الخمسة بمواضيعهم الشائقة وأدائهم المتميز، وكانت المنافسة قويةً نوعاً ما بينهم، مما يعكس المستوى المتألق الذي قدموه جميعا، والذي تبدّى فيه الجهد والحرص على الأداء المتميز.
تراوحت مدة الخطبة الواحدة بين 5-7دقائق وكانت مواضيعها كالآتي:
شيخة البلوشي: الانطباع الأول
منصور الفلاسي : الملك والعبد وعجوز ميونيخ
د. علي العمودي: المسار الأخضر هدفنا للمستقبل
عبادة السوادي: ماسح الأحذية
سعيد العامري: إشارات مرورية
ولكم أن تتخيلوا كمَّ المتعة والفائدة التي حظينا بها باستماعنا لتلك الخطب، ألا تجدون حقاً أن عناوينها مثيرة وجذابة؟! فما بالكم لو استمعتم إلى الخطباء يحدثونكم بها؟ ومن علامات نجاح الخطبة: العنوان المثير للانتباه أي العنوان الجذاب! وفي العناوين كما أرى من الجاذبية الشيء الكثير.
فإذا تركنا الخطب المُعَدَّة التي سعدنا بها، وفاتكم الكثير إذ لم تستمعوا إليها! انتقلنا إلى الخطب الفكاهية، باثنيْن من المتسابقين هما: 
المتسابق الأول: عبادة السوادي، وكانت خطبته بعنوان: شجارنا ..ملح حياتنا (ويقصد شجاره مع شريكة عمره)!
المتسابق الثاني: محمد المطوّع، وكانت خطبته بعنوان: مديري! ( نعم مديره، صاحب جماعة "نعم ..أو لا".. وعلى عاتقكم تقع مسؤولية أن تعرفوا ما قصة هذا المدير الغريب!!!) 
وقد كانت فقرة الخطب الفكاهية حقاً فاكهة المجلس وفاكهة الاحتفال؛ وأضفتْ على المسابقة جواً من البهجة والضحك، في إطار مسابقة جادة كمثل مسابقة توستماسترز !
ثم حان وقت المسابقة الثالثة وهي الخُـطَب الارتجالية أو ما نسميه في اجتماعاتنا: خطب مواضيع الساحة، وهي عادةً من أجمل فقرات الاجتماع الاعتيادي لنادي التوستماسترز، إذ يُطلب من عددٍ الحضور ومن غير ترتيب مسبق أن يتحدثوا في موضوعٍ ما يُطرَح عليهم، وأن يكون حديثهم في ذلك الموضوع متماسكاً كخطبة أعدَّها الشخص جيداً على نحو سابق، وهنا تظهر براعة الخطيب وسرعة بديهته وقدرته على الارتجال والتأقلم مع الموقف الذي وُضِع فيه، وهو موقف لا يحسد عليه في بعض الأحيان، والشاطر من يخلِّص نفسه بأقل الخسائر!
كان المتنافسون في مسابقة الخطب الارتجالية خمسة، هم:
منصور الفلاسي، وعبادة السوادي، ود. علي العمودي، وشيخة البلوشي، وسعيد العامري.
وقد أبلى خمسـتُهم في هذه الفقرة بلاء حسناً؛ ينمُّ على سرعة بديهتم وحضورها، في حين كان السؤال المطروح يتطلب من المتسابق أنْ يصوغَ عليه خطبةً قصيرةً يقدمها في غضون دقيقتيْن: وكان السؤال عبارةً قصيرة، وعلى المتسابق أن يتحدث في ضوئها، وكانت العبارة المنتقاة بالقرعة عبارةً جميلةً تقول:
" من يريد أن يقود الأوركسترا، عليه أن يدير ظهره للجميع" !
وكالعادة في اجتماعات التوستماسترز يفاجئك الأعضاء وعرفاء مواضيع الساحة بعبارات رائعة وعميقة تدفعك إلى التأمل، وتجعلك تعترف – أو على الأقل هكذا أشعر أنا شخصياً- أن في اجتماعات التوستماسترز تتعلم في كل مرة شيئاً جديداً يدهشك ويجعلك تعيد التفكير في حياتك، وهذه من الفوائد الكبرى التي جنيتُها من انضمامي للتوستماسترز، ومواظبتي على حضور الاجتماعات لأكثر من سنتيْن خلتا، ولله الحمد!
انتهت فقرات المسابقة ووصل الجميع إلى خط النهاية، ثم حان وقت الاستراحة... وبعد الاستراحة التي امتدت لنصف ساعة لأداء صلاة المغرب وتناول العشاء والمشروبات، عدنا أدراجنا لنعرف من الفائز ومن الذي سيمثل الإمارات في المسابقة الدولية لعام 2011 التي ستعقد نهاية الشهر في الأردن؟
كانت النتيجة فوز المتسابق عبادة السوادي بالمركز الأول في المسابقات الثلاث. فالتهنئة الخالصة للجميع على جهودهم المتميزة، ونبارك لنا جميعاً بانتظام المسابقة العربية ونجاحها الباهر. 
أما ترتيب المتسابقين الفائزين فجاء على النحو الآتي:
أولاً: مسابقة الخطب المعَدَّة 
الفائز بالمركز الأول: عبادة السوادي
الفائز بالمركز الثاني: شيخة البلوشي
الفائز بالمركز الثالث: منصور الفلاسي


ثانياً: مسابقة الخطب الارتجالية
الفائز بالمركز الأول : عبادة السوادي
الفائز بالمركز الثاني: سعيد العامري
الفائز بالمركز الثالث: منصور الفلاسي