حين تولَدُ
نجمةٌ تحتَ الشمس...ثم يمحوها ظلام الغدر
حين يولَدُ
وطنٌ في العينين .. ثم يموتُ فيهما
حين تركضُ
الأحلامُ على أزرقِ المتوسط.... ثم يكون لقاءُ الروحِ قاتلَها
وحين تكونُ
رقةُ الياسمين وتأتلقُ.... ثم يستحيلُ أزرقُ الياسمين سواداً يُعشي العيون
وحين تزهو
عشتارُ ربَّةُ الجَمال.... ثم تفوحُ منها رائحةُ العفنِ تزكمُ الفضاء
وحين يحلِّقُ
الفينيقُ كلَّ مرةٍ من جديد... ثم يموت على شاطئ آخر
حين ذاك كلِّه..
ندركُ أنَّ
النورَ ليس له من اسمه نصيب !
حينَها
ندركُ أنَّ النورَ إنّما هو ضلالٌ !
وأنَّ
الوطنَ حقيبة !
وأنَّ الحبَّ
يموتُ ويفنى !
وأنَّ
النجمةَ يسرقُها كنعانُ، ويطفئُ نورَها في مستنقع!
وأنَّ
الفينيقَ يُغتالُ تحتَ رمادِه... فلا يقوم !
وأنَّ
الياسمينَ تُنْتَهَكُ طهارتُه كلَّ لحظةِ خيانة !
وأنَّ
النورَ الذي نظنُّه يملأُ حياتَنا .. هو سرابٌ.. في كذبٍ .. في أوهام !
فسبحانَ مَن
خلَق الحُبَّ ! وأعطى الوفاء !
وخلّق
النورَ .. وجعل الطُّهْر !
وخلقَ
القلوبَ .. وجعلَ اللهَ فيها !
فيا مقلِّب القلوبَ ثبِّت قلبي