أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 25 ديسمبر 2011

محضر الاجتماع (110 ) نادي أبجد توستماسترز





 

عقد السبت 24/12/2011 الاجتماع رقم 110 من اجتماعات نادي أبجد توستماسترز/ أبوظبي، وهو الاجتماع الأخير في عام 2011، وكان مميزا بحضور د. ناصف الظفاري للحديث عن إنجازات القطاع 20 القسم ه تاريخه ومستقبله.

وقد افتتح الاجتماع توستماستر شيخ معاوية، أمين صندوق نادي أبجد، الذي رحب بالحضور من الضيوف والأعضاء ثم سلم الدفة لعريف الاجتماع فهد المشهري نائب الرئيس للشؤون التعليمية في النادي.

ابتدأ فهد المشهري الاجتماع بكلمات جميلات أرادها فاتحةً مميزة لختام اجتماعات عام 2011، كلمات منسجمات مع محور الاجتماع (عام منصرم وعام قادم) لذا فقد بدأ كلامه مستعجلاً عام 2011 على الرحيل بمخاطبته صراحةً بالكلمة التي كانت الأكثر شهرة على امتداد عام 2011 كلمة (ارحل)، نعم ارحل!.. ولكن بعيداً عن السياسة قال فهد: "ارحل ياعام 2011 فقد كنتَ ضيفا ثقيلْ .. اذهب بأحداثك التي جرَّت لنا أمرا جليل"، لكن الدعوة لرحيل 2011 لم تكن لتمضي دون أن يكون الاجتماعُ الأخير فيه اجتماعاً يستحق أن يستقر في الذاكرة.

فبعد استعراض الافتتاحيات التقليدية للاجتماع والتعريف بأصحاب الأدوار ابتدأت فقرة الخطب المعدة التي تضمنت خطبتيْن: الخطبة رقم 8 لتوستماستر محمد يحظيه، والخطبة رقم 18 لتوستماستر نوح الحمادي... وألغيت الخطبة رقم 3 لعائشة الرميثي لعدم تمكنها من الحضور.

كانت خطبة محمد يحظيه تدور على هدف استعمال الوسائل المساعدة، وقد اختار لها محمد موضوعاً بعنوان: "مخاطر البدانة" وهو موضوع أعجبه شخصيا، وهو يعتقد أنه يشغل بال كثير من الناس. كانت البداية المشوقة لخطبة محمد بسؤال بسيط طرحه على الحضور: ما هو أخطر الأمراض؟ والإجابة الشائعة عن مثل هذا السؤال: إنه مرض الإيدز!!

لكن يحظية يدفعنا إلى إعادة النظر في الإجابة؛ لأن الإحصاءات تذكر أن الإيدز منذ اكتشافه قتَلَ في الولايات المتحدة –على سبيل المثال- أقل من 400 ألف شخص بينما تقتل السمنة ومشتقاتها سنويا 480 ألف شخص فيها. ثم انتقل الخطيب لاستعراض بعض الصور التي تعبر عن المشكلة البدانة، والأسباب المؤدية إليها من وسائل الراحة والمواصلات ونمط الحياة والوظائف المكتبية الذي يشجع على الخمول.

 أما الأمراض الناتجة عن هذه المشكلة فمتعددة، وأما حل هذه المشكلة فإنه يتطلب الوعي باستبعاد بعض المفاهيم الخطأ التي تعيق التغلب على مشكلة البدانة، ومنها مثلا مسألة التفريق بين الوزن الحيوي للجسم ونسبة الدهون فيه، إذ يفضل أن تتجه الحمية الغذائية نحو إنقاص نسبة الدهون في الجسم، إلى جانب الرياضة التي تمنح الجسم الرشاقة واللياقة المطلوبة.

وقد أثارت هذه الخطبة وأداء الخطيب إعجاب مقيمها توستماستر عبد العزيز نواب، الذي امتدح عدداً من النقاط الإيجابية، منها على سبيل المثال: المقدمة القوية التي بدأ بها يحظية خطبته بسؤال لفت الانتباه، ومنها الشرائح المرافقة لعرض أفكار الخطيب .. أما نقاط التطوير التي تستدعي من الخطيب مزيد عناية فأهمها تغيير نبرات الصوت لتعلو وترتفع من أجل التأكيد على بعض الأفكار، إلى جانب إعداد الحاسوب وأية وسائل مساندة قبل بدء الخطبة.

********************

أما الخطيب الثاني فكان توستماستر نوح الحمادي الذي قدم الخطبة رقم 18 من دليل المتواصل المتقدم، وهي ندوة متخصصة بعنوان "التلاحم الوطني"، ابتدأها نوح بذكر مشاركته في أحد منتديات وزارة الثقافة حول الموضوع، وطرح في بداية الندوة سؤالاً موجهاً للحضور حول مفهوم التلاحم الوطني برأيهم. وناقشهم فيما بعد في بعض المحاور التي تؤثر في  التلاحم الوطني، ومنها: العمل التطوعي والأسرة والتربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني.

وجرى نقاش متوازن لهذه المحاور أداره نوح الحمادي بجدارة من حيث طرح الأسئلة واستمزاج آراء الحضور ومناقشة كل محور منها. ثم الوصول إلى الخلاصة بأن التلاحم الوطني لا يستغني عن هذه المحاور التي تدعمه وترفده، لكي يتحقق على أرض الواقع بأيدي المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الحبيبة.

وكان المقيم حميد الحمادي قد أثنى كثيرا على الخطبة التي تستحق الثناء حقا؛ من حيث الخطيب المتميز المواظب على التقدم في برنامج التوستماسترز، ومن حيث بناء الخطبة المنظم الذي تضمن فكرة عامة ثم تفاصيل تدرَّج في عرضها الخطيب، وتضمن دعماً لأفكاره بمجموعة من القصص والأمثلة.

أما نقاط التطوير التي يشار إليها فالعمل على تجهيز المسرح الخطبة تجهيزاً لا يضطرنا إلى التوقف في أثناء إلقاء الخطبة، والعناية أكثر بخاتمة الخطبة لتكون شاملة جوانب الموضوع المطروح لا جانباً واحداً منه.

وبعد الانتهاء من فقرة الخطب المعدة حلَّت الفقرة التعليمية بدل فقرة خطب الساحة لهذا الاجتماع، وهي فقرة خاصة قدمها التوستماستر العريف المتميز د. ناصف الظفاري، وهي فقرة عن تاريخ التوستماسترز في منطقة الخليج العربي والإمارات خاصة حاضرها ومستقبلها.

وقد احتوت الفقرة عدداً من الإحصاءات والتقارير عن أندية توستماسترز في الإمارات والخليج وذلك في سبيل دفع الأندية والأعضاء إلى تحقيق التميز على مستوى الفرد وعلى مستوى النادي، وذلك من خلال عرض الأهداف التي تسعى المنظمة للوصول إليها مع نهاية سنة التوستماسرز في يوليو تموز 2012.

********

ثم وصلنا إلى فقرة التقارير في ختام الاجتماع وقدمها كلٌّ من: غانم الهاجري الذي قدم تقرير عداد تعبيرات ملء الفراغ، ورشأ الخطيب التي قدمت تقرير المدقق اللغوي، وعلي المنصوري الذي قدم أسئلة مختبِر الإنصات.

أما التقييم العام فكان من نصيب د. ناصف الظفاري الذي أثنى على جوانب كثيرة في اجتماع نادي أبجد العاشر بعد المئة، وشدد على بعض نقاط التطوير في الاجتماعات القادمة، وأهمها: ضرورة إحضار كتيبات الخطب المطلوبة، والحرص على تحقيق أهداف كل خطبة وفق المطلوب.