هذه خاطرة لأحد طلبتي في الجامعة في السنة الأولى..تشي عن بعض هموم مَن يتأمل في حالنا وحال لغتنا العربية..
كانت الخاطرة من وحي امتحان محوسب للغة العربية..لم يكلف فيه المتخصصون في تقنيات المعلومات أنفسهم التغلب على المشكلات التقنية التي تواجه تعريب الامتحانات المبرمجة أو تعريب غيرها من التطبيقات الإلكترونية...
(بين البسمة والدمعة ***
بقلم عبدالله مرار
قدمت اليوم اختبارا في مادة اللغة العربية،
وهذا ...الاختبار عبارة عن مجموعة من الأسئلة
تنقسم إلى نوعين الأول اختيار من متعدد
والثاني الإجابة إما بالخطأ أو الصواب،
وبينما أنا أفكر بالأسئلة وإجاباتها، أتفاجأ
بوجود خيارت الإجابة لسؤال معين مكتوبة
باللغة الإنجليزية، واحترت وقتها أأضحك أم
أبكي من المكتوب أمامي؟، أضحك لأنه فعلا من
المضحك وجود كلمات باللغة الإنجليزية في امتحان للغة العربية،
ولأن شر البلية ما يضحك،
أم أبكي على مدى التناقض لدينا نحن بني
العرب، وعلى وجود شرخ عملاق يبصره الأعمى في
الكيان العربي، والذي تجسد مصغرا في هذا
الموقف، تناقض كتناقض الليل والنهار، الماء
والنار، الهدوء والإعصار، اليابسة والبحار،
وأتساءل هنا أهذا خطأ طبيعي عابر؟ أم هو
نتيجة منطقية لغزو ثقافي ومعرفي هو كالمرض
ينخر في عظام مجتمعاتنا العربية ؟
... قررت في النهاية اللجوء إلى حل وسط وهو أن أتبسم
وقلبي يدمع)