خواطر من وحي قراءتي عن الترجمة في الأندلس....
عندما تُمسك بيدك وصفةً طبيةً وأنت ذاهبٌ إلى الصيدلية لتشتري الدواء، فإنه لا يمكنك أن تتخيل أنْ تكونَ الوصفةُ الطبية مكتوبةً بالعربية؛ فالذي يدرس الطب بالضرورة يعرف الإنجليزية!! لأنها عادة ما تكون لغة دراسة الطب حتى في جامعاتنا الوطنية!!
ولقد كان ...الطبُّ في يوم من الأيام والرياضيات والفلك، علومٌ لا تُدَرَّس في أوربا نفسها إلا باللغة العربية، وكانت جامعة أكسفورد تفرض على طلبة تخصص الطب بالذات حضورَ دروس اللغة العربية؛ كي يقرؤوا المصادر العلمية بلغتها الأصلية...حتى أن اهتمام عدد من رواد الاستشراق الأوروبي باللغة العربية، كان ببساطة لأنها لغة العلم في ذلك الزمان.
بعدستي ..
صورة لدكان العطارة في غرناطة، تبيع الأعشاب دواءً ... ونكهةً للحياة!