أرشيف المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 مايو 2014

الأندلس في الرياضة ...ما أحلاها


مع نشرات الرياضة التي أعتاد عليها في كل حين بسبب متابعة ابني عمر لأخبارها على القنوات الفضائية، كثيرا ما يطرق مسمعي الأسماء الأندلسية العذبة، بما يجعل الأندلس حاضرة معنا كل يوم دون أن ندري..
وما أثار في نفسي الابتسام والرضا أن كثيرا من الناس الذي يسخرون ممن يذكر الأندلس اليوم أو يتذكر ويحلم بها من جديد؛ على اعتبار أنها ماضٍ وانتهى وأنها ليست... لنا.... وما شابه هذا الكلام؛ فإنني أشعر بالرضا والسعادة وأجدني ممتنة بالذات لقنوات الجزيرة الرياضية - على التزامها اللغة العربية في برامجها - حين تتحدث عن دوري كرة القدم الإسباني ... فأحلِّق معها بسماع نغمات أسماء الديار الأندلسية، التي ضاعت منا على حين ضعف منا كما ضاعت فلسطين وبلاد أخرى..ويسمعها الآخرون وتعلق في عقولهم دون وعي.
أتوقف لأصغي لتلك النغمات وتنتعش الحروف وأنا أستمع إلى المذيع يقول:
" فريق برشلونة (لا بارثيلونة) .. وفريق قرطبة (لا كوردوبا )... وفريق غرناطة (لا غرانادا).."
وفريق بلد الوليد يلعب مع فريق مالقة.. وفريق بلنسية يلعب مع فريق ألمرية...
وهذه أخبار الدور الأندلسي..أي دوري فرق مقاطعة الأندلس جنوب إسبانيا (لا أندلوثيا كما تلفظ بالإسبانية)...
يا الله ! ما أجملها من نغمات تقول إن دروب الأندلس حاضرة ولو أنكرها المنكرون..
صباحكم اليوم بعطر الأندلس وشذاها ....