https://bit.ly/2Sm3oZg
جريدة الغد-
الغناء رسالة حب للحياة، والأغاني كثيراً ما تكون رسائل غرام بين المحبين من المستمعين. لكن هناك أغنيات اعتدنا سماعها، وقد نكون رددناها عشرات المرات من دون أن نعرف أنها كانت رسائل غرام حقيقية لفنانين حاولوا من خلالها الوصول إلى أحبائهم.
الغناء رسالة حب للحياة، والأغاني كثيراً ما تكون رسائل غرام بين المحبين من المستمعين. لكن هناك أغنيات اعتدنا سماعها، وقد نكون رددناها عشرات المرات من دون أن نعرف أنها كانت رسائل غرام حقيقية لفنانين حاولوا من خلالها الوصول إلى أحبائهم.
فوراء كل أغنية من تلك الأغاني قصة حب حقيقية، تستحق القراءة وربما الاستماع والغناء حسب تقرير لهافينغتون بوست.
بتلوموني ليه
رغم ما رُوي عن قصص ربطت بينه وبين السندريلا أو سعاد حسني، وغيرها من نجمات الفن، فإن الفنان عبد الحليم حافظ يروي في مذكراته قصة حبه الوحيدة كما وصفها، حيث وقع في غرام "ذات العيون الزرقاء"، التي رفض الإفصاح عن اسمها، التي قيل إن اسمها "ليلى".
كان حليم قد رأى "ليلاه" للمرة الأولى في لندن خلال تسوقه هناك، وتعرف عليها وأحبها، لكن كان أمامهما عائق كبير، حيث كانت متزوجة ولديها ولدان في التاسعة والعاشرة من العمر. وكان طلاقها يعني انتقال حضانة الأطفال إلى والدهما، فلم تستطع طلب الطلاق، وهو ما تسبب لعبد الحليم وحبيبته في حزن كبير، فغنَّى حينها "بتلوموني ليه".
في يوم.. في شهر.. في سنة
اضطرت حبيبة عبد الحليم إلى البقاء مع زوجها خوفاً من فقدان ولديها، ولكن بعد فترة حصلت على الطلاق، وعادت لعبد الحليم وبدآ تأثيث عش الزوجية.
إلا أن القدر لم يسمح لهما بذلك، حيث تعرضت حبيبة العندليب لمرض شديد استدعى سفرها للندن للعلاج، وماتت هناك، فغنى عبد الحليم حافظ إحدى أشهر أغانيه: "في يوم في شهر في سنة، تهدى الجراح وتنام، وعمر جرحي أنا أطول من الأيام.. يا فرحة كانت مالية عينيا واستكترتها الدنيا عليا".
العيون السود
أحبت الفنانة وردة الملحن بليغ حمدي دون أن تراه، منذ أن كانت صبية في السادسة عشرة من العمر، وذلك بعد سماعها أغنية "تخونوه" للمطرب عبد الحليم حافظ، التي لحنها بليغ.
وعندما جاءت وردة من بلدها الجزائر إلى مصر، التقت الملحن الشاب للمرة الأولى في منزل الفنان محمد فوزي، وحينها قرَّر بليغ أن يلحن لها أغنية "يا نخلتين في العلالي"، التي أطلقت شهرة وردة مصر.
وبادل بليغ حمدي الفنانة وردة مشاعر الحب، وقرر أن يكمل معها حياته، وذلك حسبما روى الإعلامي الراحل وجدي الحكيم، في أحد حواراته التلفزيونية. وتقدم بليغ لوالدها لطلب يدها، إلا أن الوالد رفض طلبه وطرده من المنزل. وبعدها تزوجت وردة من ضابط واعتزلت الغناء.
وهنا عانى بليغ من ألم الفراق، وكتب مقدمة أغنية "العيون السود"، التي جاء فيها "لا الزمان ولا المكان قدروا يخلوا حبنا ده يبقى كان"، واستكمل الشاعر محمد حمزة كلمات الأغنية، وقرر ألا يعطيها لأحد من المغنين والاحتفاظ بها لوردة.
وبعد فترة من الفراق، التقى بليغ حمدي وردة في الجزائر مصادفة في بداية السبعينات من القرن الماضي، لتشتعل قصة حبهما من جديد، وتحصل وردة على الطلاق، وتتزوج من بليغ وتغني أغنية "العيون السود".
بعيد عنك
أغنية "العيون السود" لم تكن الوحيدة التي عبرت عن ألم بليغ حمدي من فراق وردة. فقد كتب أيضاً مقدمة أغنية "بعيد عنك" ولحنها، وغنتها أم كلثوم، كرسالة موجهة لوردة.
"بعيد عنك حياتي عذاب.. متبعدنيش بعيد عنك". وعندما علمت كوكب الشرق بالأمر قالت لبليغ مازحة "انت استخدمتني كوبري عشان توصل للبنت اللي بتحبها".
ظل زواج العاشقين 6 سنوات، ثم تم الطلاق بسبب تضرر وردة من اهتمام بليغ حمدى بشكل كبير بعمله على حساب بيته.
نورا يا نورا
غنَّى الفنان فريد الأطرش في حفل زفاف الملك فاروق والملكة ناريمان، ولم يكن يعلم أنه سيقع في حب الملكة ذات يوم. وبعد اندلاع أحداث ثورة 1952 سافر الزوجان الملكيان للخارج، لكن ناريمان لم تستطع تحمل الوضع في المنفى، وحصلت على الطلاق من فاروق وعادت إلى مصر.
عقب عودتها، اعتاد فريد الأطرش الذهاب إلى قصرها للغناء في الحفلات التي كانت تقيمها، ووقع في غرامها، لكنه لم يكن يعلم حقيقة مشاعرها، وغنى لها "نورا يا نورا" وهو اسم "الدلع" للملكة ناريمان.
جميل جمال
واستمر فريد الأطرش في حبه دون مصارحة الملكة ناريمان، بحسب صحيفة الحياة. ولكنه كان يعلم أنها معجبة به، وأنه مطربها المفضل، حتى إنه غنَّى لها أغنية "جميل جمال". وفي تلك الأثناء كانت الصحف المصرية تنشر أخباراً عن وجود علاقة بين ناريمان وفريد الأطرش.
وكان الأطرش ينوي التقدم للملكة ناريمان وطلب يدها، إلا إنه فوجئ بوالدة حبيبته السيدة "أصيلة" تنفي وجود علاقة بين ابنتها والأطرش، قائلة إنه أساء استغلال علاقته مع العائلة، حيث إنهم من أصول عريقة، ولا يمكن لابنتها الزواج من مطرب.
وبالفعل انتهى الأمر، ولم يحدث ارتباط بين الطرفين.
أروح لمين
رغم الشهرة الطاغية لكوكب الشرق أم كلثوم، إلا أنها رضيت أن تكون مرسال الغرام للشاعر عبد المنعم السباعي، الذي كتب لها أغنية "أروح لمين"، كرسالة حب للفنانة مديحة يسري، التي كانت متزوجة حينها من المطرب محمد فوزي.
وقالت الفنانة مديحة يسري في لقاء مع الإعلامي محمود سعد، إن أم كلثوم كانت تعلم بحب السباعي لها، حتى إنها قالت لها ذات يوم "حرام عليكي"، فردت عليها، قائلة: "يعني أنفصل من محمد فوزي وأتزوج عبد المنعم؟"، مشيرة إلى أنه كانت توجد علاقة صداقة بين الأخير وزوجها.
وكشفت مديحة يسري، أن أغنية 3 سلامات للفنان محمد قنديل، كانت موجهة إليها أيضاً من الشاعر عبد المنعم السباعي.