https://goo.gl/qXSVZZ
نظم المعهد الملكي للدراسات الدينية ومنتدى الفكر العربي،برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، مائدة مستديرة بعنوان "درب الأفكار" بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء والدبلوماسيين من دول مختلفة وذلك بتاريخ 23 أبريل/نيسان 2017. وتم خلال الندوة إطلاق "الديوان العربي الأيبيري اللاتيني للفكر والتبادل الثقافي" كمنبر لتعزيز الحوار بين العالم العربي والعالم الأيبيري–اللاتيني، والتعاون على المستوى الأكاديمي والاجتماعي والثقافي. ويركز هذا المنبر على إحياء درب الأفكار والعودة إلى الإنتاج المعرفي وتبادل الآداب والعلوم عن طريق التراجم، ما يؤسس لحوارثقافي وديني فاعل بين هذيْن العالميْن.
ويستلهم "الديوان" أفكاره من تجارب سابقة شهدتها الثقافة العربية في عواصم مختلفة مثل بغداد وقرطبة، وعبّرت عن فترة مزدهرة من الإبداع الفكري والثقافي ضمّت مساهمات العرب والعجم من ديانات وأصول مختلفة في إطار من التعددية والتنوع. فتحققت الوحدة في ثقافة عربية واحدة حملت هدفا مشتركًا تمثّل في البحث عن حقيقة الذات الإنسانية.
كما يتطلع"الديوان" للاستفادة من تجارب مؤسّسات عملت على تعزيز الحوار الثقافي والإنساني ومهّدتْللتعاون من أجل آفاق جديدة للعمل الثقافي، باعتباره أداة مميزة لتعزيزالعلاقات بين الناس في شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة الأيبيرية والعالم الجديد. في هذا الإطار،أشير إلى مؤسسة الثقافات الثلاث في إشبيلية و"الأكاديمية للثقافة اللاتينية"، التي تأسّست بهدف تعزيز التضامن والتكامل بين الدول والشعوب اللاتينية، ودعم التبادل الثقافي والعلمي بين ثقافات العالم.
وتأتي هذه المبادرة تثمينًا لأهمية إنشاء نظام إنساني عالمي جديد يعيد التفاهم بين البشر،ويحقّقُ الفهم المشترك المنشود، الذي ينبثق من قناعتنا بأن الإنسان هو رأس المال الحقيقي الذي يجب استثماره والعمل على رعاية اللقاء الفكري والعاطفي بين البشر، وتعزيز العمل الثقافي لتسهيل الفهم التحليلي المقارن لنظرتنا لبعضنا البعض من أجل تحقيق فهم متبادل أفضل.
الأهداف:
تعزيز العمل الثقافي والأكاديمي في هذيْن العالميْن، علاوة على تعليم اللغات العربية، والإسبانية، والبرتغالية.
رعاية تبادل الباحثين، والأكاديميين، والطلبة بين الجامعات في هذيْن العالميْن، عن طريق "الديوان"، إضافة إلى تنظيم برامج بحثية بهدف (بناء وتطوير) تميّز رأس المال الإنساني.
تعزيز مفهوم "توأمة المدن" في هذيْن العالميْنلتحسين التعاون الثقافي، والتقني، والتجاري بينها.
تحسين مفهوم "التراث الإنساني المشترك" عبر الاعتراف بتنوع الثقافات، وتعدّد الديانات، والحضارات.
الإشادة بالجوانب المشتركة لمواجهة القوالب النمطية السلبية المتعلقة بالدين والثقافة، وتعزيز حرية العبادة وحقوق الإنسان.
دعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الحضارات، والثقافات، والأديان، والناسبشِكل عام.
تشجيع الدول غير الأعضاء في مجموعة "آسباASPA" (دول أميركا الجنوبية والعالم العربي) على المشاركة في الحوار وتبادل الخبرات في إطار "الديوان".
إشراك الصحفيين في هذا المشروع، لغرض الترويج لصورة صحيحة شاملة لقيَم الحضارات المعنية.
الأنشطة:
تنظيم مشاريع بحثية، وندوات، ومؤتمرات، وورش عمل.
تنظيم أسابيع ثقافية تتضمن عروضًا للكتب، وندوات ثقافية وفكرية، وعروضًا للفنون الجميلة، وكتب الأطفال، والأزياء التقليدية، وعروضًا مسرحية وموسيقية.
عقد محاضرة "ايميليو غارثيا غوميز" السنوية.
التعاون على تنظيم مناسبة مشتركة في الأسبوع الأول من شهر شباط/ فبراير من كل عام للاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، ويشمل جميع الأديان، والمذاهب، والمعتقدات.
توصيات الندوة:
خلُص المشاركون في الندوة إلى مجموعة من التوصيات:
تبنّي مبادرة جديدة بعنوان "دستور الشرق Codex Levanticus" لتأمين مستقبل هذه العلاقات، وتجاوز النزعة العرقية الأحادية وضمان مشاركة دول شرق البحر المتوسط من دون استبعاد أو تهميش لأي شخص تحت أي ظرف من الظروف؛ مؤكدين على القواسم المشتركة وتبادل الخبرات.
دعوة مملكة إسبانيا لقبول وتشجيع هذه المبادرة، جنبًا إلى جنب مع المملكة الأردنية الهاشمية، بحيث يدعم كل طرفٍ، بالاتفاق/بالتعاون مع دول أمريكا اللاتينية، المشاريع والمبادرات التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف.
دعوة الأكاديميين المشاركين في المائدة المستديرة إلى عمل بحثي أكاديمي يجمع بيننا في هذيْن العالميْنويركز على القواسم الإنسانية في المجالات المختلفة وعلى حاجات شعوب العالميْن.
البحث عن العالميّة بمنأى عن المركزية الأوروبية.
إدماج الأدب والشعر اللاتيني في الجامعات والمدارس الأردنية.
الابتعاد عن إدانة التاريخ ودراسة أخبار دول أمريكا اللاتينية ونشرهاباللغة العربية، ومنها ما نُشر في صحف الجاليات العربية في تلك الدول على مدار سنوات مضت.
وسيَتولى المعهد الملكي للدراسات الدينية نشر الأوراق التي قدمها المشاركون في المائدة المستديرة في كتاب باللغتين العربية والإسبانية ليكون الإصدار الأول ضمن سلسلة إصدارات "الديوان".
شارك في هذه المبادرة:
سعادة سفير البرازيل Francisco Carlos Soares Luz
سعادة السفير التشيلي Eduardo Escobar
سعادة السفير إبراهيم عواوده – مدير إدارة شؤون أمريكا اللاتينية والوسطى في وزارة الخارجية الأردنية (السفير الأردني في تشيلي خلال فترة زيارة سموه - حفظه الله - إلى تشيلي في 2010)
سعادة السفير عاطف هلسة
سعادة السيد سمير الناعوري – سفير سابق في إسبانيا
الدكتورة رناد المومني – قسم اللغات الإسبانية في الجامعة الأردنية
الدكتورة هند أبو الشعر – أستاذة التاريخ في جامعة آل البيت
معالي الدكتور صلاح جرار– وزير الثقافة الأسبق/الأردن
الدكتورة رشا الخطيب – الباحثة في المستشرقين والدراسات الأندلسية – الجامعة الأردنية
الدكتورة سحر المجالي – أستاذ مشارك في تخصص التاريخ - جامعة البلقاء التطبيقية
الدكتور جمال الشلبي – أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية- الجامعة الهاشمية
سعادة السفير الإسباني
سعادة القائم بأعمال السفارة الاسبانية
ميكيل فوركادا – جامعة برشلونة/ إسبانيا
سعادة سفير المكسيك
الدكتور خلبيرتو كوندي زمبادا أستاذ التاريخ في مركز دراسات آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط في جامعة المكسيكEl Colegio de Mexico
سعادة سفير فنزويلا
سعادة القنصل حسام العصامي – سفارة فنزويلا
السيدة عميرة زبيب زبيب – الوزيرة المفوضة في سفارة فنزويلا في لبنان
ستتم دعوة مفكرين وباحثين وأكاديميين من الدول العربية والأيبيرية واللاتينية للمشاركة في نشاطات "الديوان" القادمة.