أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 سبتمبر 2016

خواطر في تعديل المناهج2

خواطر في تعديل المناهج 2
فلنكن صادقين مع أنفسنا قليلا: من قال إن المناهج المدرسية لها أثرٌ كبير في أبنائنا؟!
ربما يكون للكتاب أثرٌ في نفسِ قارئه لا يزول، لكنه حتماً ليس الكتاب المدرسي في عالمنا العربي!!!
المعلمون  والأهالي أكثر دراية من غيرهم بشِعاب أبنائهم الطلبة؛ فكم من كتابٍ لاقى مصيره نهاية العام الدراسي ما بين تمزيق.. وتحريق.. وانتقام لا يشفي غليل طلبةٍ كسالى يرون في الأوراق والكلمات عدوّاً هزيمتُه واجبةٌ  وقهرُه بطولة!!
يعرف معظمُ المعلمين أن المناهج في الكتب المدرسية في بلادنا تستنفد أغراضها مع امتحانات نهاية العام الدراسي؛ حين يُعيد الطلبةُ على صفحات الامتحان اجترار ما هو مسطورٌ على صفحات الكتب، ثم يقومون بعد بضعة أيام بـعمل DELETE  نهائياً من ذاكرتهم!!
ولا بد أنّ كلَّ معلمٍ ومعلمة قد مرَّت عليه تلك اللحظةُ التي يسأل فيها طلبته: ألم تدرسوا هذا الموضوع من قبل؟! ليجيب الطلبة ببلاهة: لا  ... لم ندرسه!!!
وهذا يكفي ليقول إن المناهج ليست بعينها ذات أثر عميق في نفوس طلبتنا وأبنائنا.
ففي المدارس:
الكتابُ ينساه الطلبة بعد حين، وما يبقى أثرُه حقاً هو المعلم!! خاصة إنْ كان قدوةً حسنة خلُقاً وعلماً..
المعلم  هو صاحب الأثرالأكبر في المنظومة التعليمية، فمن منا لا يسكن قلبه معلمٌ مرَّ عليه في حياته المدرسية كنسمةٍ صيفية منعشة، أو كعاصفةٍ ثلجية مهلكة!!
المعلمون ورثةُ الأنبياء!
فماذا نريد من المعلم ؟ وكيف نريد المعلم؟ في زمنٍ تداعت فيه أَكَلَةُ  أمتنا من كل داع!!
هنا متن تعديل المناهج المدرسية، وما بعده هوامش!