أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 أكتوبر 2015

قلوب

يأبى القلبُ إلا أنْ تزورَه الذكرى الموجعةُ في الحادي عشر من تشرين الأول من كل عام.
في صباح مثل هذا اليوم منذ تسعة عشر عاماً فقدت ابني الثاني سلام، هكذا بلا سابق إنذار رحلَ بصمتٍ وسلام...مثل اسـمه، مثل النور المرسوم على وجهه، مثل الصورة التي بقيت في عقلي وأمام عيني..
ذكراه لا تغيب عن بالي، في يوم مولده في9/19 أذكره .. وفي يوم وفاته أذكره.. في الثلاثة أسابيع التي هي مقدار عمره أذكره.. ويعود شريط ذكرى ذلك اليوم بتفاصيله كاملةً أمام عينيّ..

ما أوجع الذكرى ! وما أوجع فقدان الأبناء على قلوب الأمهات!

ربما، لا يتذكره أحدٌ في هذا اليوم سواي، ويأتي من يتقوَّل على المرأة: من أنتِ وماذا فعلتِ؟



قد لا يذكر بعضُ الآباء مولدَ أبنائه الأحياء، فكيف بميتٍ من نـحو عشرين سنة؟! وتبقى الأمُ تستعيدُ اللحظاتِ مع فلذة كبدها منذ اللحظة الأولى لتخلُّقه فيها حتى خروجه منها ...وإلى أن تفارق الروحُ جسدَها.
كلَّ عام وأنتَ في قلبي حيٌّ لا تموت.